مُستلهمة من رسائل يسوع في المجلدات من أجل سعادة خاصتي ومختاريّ. يسوع
إعداد غي فرومي دي روزني
يا صغيري العزيز،
يا صغيرتي العزيزة،
"سوف يحقق الآب هدفه. سيجري حبه كما في السماء كذلك على الأرض. وتعتمد الوسائل على انفتاح القلوب أو على قساوتها." (المجلد الأول، رسالة ٣٦)
"كل ظروف الحياة التي تتواجد فيها هي لفتح قلبك. إذًا هناك كلُ ما يلزم ليكون قلبك منفتحًا بالكامل. حيث لا تنتج الظروف تأثيرها هو حيث لا يتم تقبلها وعيشها والإرضاء بها.
فإن رفض ظروف الحياة التي تجد نفسك فيها تصير إجابات بـ "كلا" للحب، بينما الموافقات تصير إجابات بـ "نعم" للحب وتعزز انفتاح القلب.
عندما يكون القلب منفتحًا، يدخل الحب إليه ويجعل فيه مسكنه، فيصبح القلب الحب." (المجلد الأول، رسالة ١١٨)
"إن أهمية هذه الرسائل هي ما تحتوي عليه، والنعم التي سأسكبها فيك بغزارة، وذلك بحسب استعدادك وانفتاح قلبك وموافقاتك." (المجلد الأول، رسالة ١٤٥)
"وحده قلبك الذي يمكنه أن ينير داخلك، سامحًا لك بأن ترى السلوك الذي يجب تغييره مقدمًا إياه إلى الآب دائمًا، بعد أن تكون قد قبلته في تواضع الصغير جدًّا الذي ينتظر كل شيء من أبيه.
اقبل انغلاقات قلبك لتقدمها إلى الآب، حتى يأتي بيده الخالقة ويبدّل هذه الانغلاقات بانفتاحات كبيرة، سامحًا بذلك لحبه بأن يجري بحرية في قلبك." (المجلد الأول، رسالة ١٦٤)
"فالمفتاح هو الانفتاح على النعمة التي تنتجها تمارين التقوى والموافقات المستمرة للحب، لأنه وحده الحب فيك يستطيع أن يعطيك نعمَتَي الحكمة والتمييز الضروريتين كي تدرك الأباطيل التي تتسلل عبر الحقائق، عندما تُعلَن أباطيل كبيرة على أنها حقائق كبيرة.
يجب أن يتم تقديم كل شيء إليّ وطلب كل شيء مني حتى آتي لوضع النور فيك، سامحًا لك بذلك بأن تتقبل ما هو حق وأن ترفض ما هو باطل. أنت في عالم مليء بالارتباك الشديد.
ما هو أهم هو أن السماوات مفتوحة، وقد أُعطيَت العديد من النعم لكشف كل ما هو باطل ولتقبّل الحقيقة في نقاوتها. فالحب والحقيقة لا ينفصلان. بتقبّل الواحد، تنال الآخر." (المجلد الأول، رسالة ١٨٦)
"هل أنت مستعد لتقبّل الحب؟
هل أنت مستعد أن تضع جانبًا كل همومك وأفراحك وعناءك؟
هل أنت مستعد أن تعطيه كل ما يمنعك من أن تكون متفرّغًا بالكامل لتقبّل حبه؟
إني أسمع الموافقات العديدة التي تعطيني إياها من صميم قلبك، ودون أي تحفّظات. أنت تمتلئ في الحال وإنك تشعر بحبه.
إذًا، ابقِ هذا الانفتاح طوال هذا اليوم، وستصير الحب بسرعة." (المجلد الأول، رسالة ٢٠٨)
"ما يحدد كمية النعم التي يتم سكبها فيك هو قدرتك على تقبّلها وهو انفتاح قلبك." (المجلد الأول، رسالة ٢٣٨)
"دع يدي تقودك ووجّه نظرك نحو الآب.
تأمل معي في حنانه كونه يستخدمك في حين أن بإمكانه أن يعمل وحده.
تأمل في رحمته كونه يستخدمك ولم تصبح كاملًا بعد.
تأمل في قدرته وكل ما ينجزه من خلال موافقة صغيرة صادقة وبسيطة.
تأمل معي في كرمه في إعطائك الكثير بالقليل.
لنتأمل معًا في حبه، حبه اللامحدود واللامتناهي الذي يفيضه بوفرة دائمًا وفي كل مكان ما إن تظهر فتحة صغيرة، أو بالأحرى انشقاق، فهو يرغب حقًّا في ملء أبنائه على الأرض كي يجعل منها أرضًا جديدة كلها نقية وكلها جميلة، قادرة على استقبالي عند عودتي العظيمة التي هي قريبة جدًّا." (المجلد الثاني، رسالة ٤)
"تذكر أنه لا يمكنك أن تضع كل ثقتك في الله لحل مشكلة ما، وفي نفس الوقت أن تظل واثقًا في وسائلك الخاصة.
إذا وضعت ثقتك بالله، فعليك أن تقبل أن وسائله أفضل من وسائلك، وأن أفكاره أفضل من أفكارك.

لذلك عليك أن تقبل أن طريقتك في التفكير والتصرف ستتعرّض للتشكيك والتغيير والتحوّل. وهو هذا الانفتاح في نفسك وفي داخلك الذي يجعلك تصير أداة طيّعة بين يدي الآب فتصبح قابلًا للاستخدام.
فهذه الثقة التي عليك أن تعطيها وتعيد إعطاءها لأبيك في السماء هي قائمة على الحب الذي يحمله إليك والذي أنت تدركه." (المجلد الثالث، رسالة ١٨)
"ما عليك أن تعرفه هو أن الحب الذي تقبّلته ليس سوى جزء صغير جدًّا من الحب الذي أراد ويريد الآب أن يعطيك إياه. فالحب الذي استطعتَ الانتفاع منه كان محدودًا بحسب انفتاح قلبك. بالحب الذي يتم نيله، ينفتح قلبك ويصير قادرًا أكثر على تلقّي الحب." (المجلد الثالث، رسالة ٢٦)
"أنا معك، مُرافَقًا من أمي القديسة ومن العديد من الملائكة والقديسين والقديسات.
ستكون شاهدًا على عملي مرة أخرى.
إن ما سيحدد فعالية تدخّلنا لا يعتمد علينا أو عليك أو على ما ستقوله، بل على انفتاح قلبك من أجل تقبل الحب الذي نريد أن نسكبه فيه... كما ترى في الإنجيل، ما كان يحدد المعجزات التي كنتُ أقوم بها كان إيمان الأشخاص. يتم انفتاح القلوب من خلال الصلاة والخدمة في الخفاء.
لذلك، فلنبقَ في علاقة حميمة كبيرة لكي نمجّد الآب على ما سوف ينجزه اليوم بالذات. ستكون شاهدًا على عمله مرة أخرى." (المجلد الثالث، رسالة ٢٧)
"ما هو مهم بالنسبة لك هو إتمام مشيئة الآب والبقاء في سلام طوال هذه المسيرة. لن يأتي هذا السلام من النتيجة النهائية، بل من إدراكك أنك تتمم مشيئة أبي. ما يضعك على طريق مشيئته هو:
- أولًا صلاتك الطلبيّة؛
- ثانيًا وداعتك وانفتاحك لتقبّل الإجابة.
إنك تنال هذه الوداعة وهذا الانفتاح عندما تنزل إلى أعماق تواضعك ولا تكون متأثّرًا برغبتك في أن تكون على حق وأن تنتصر.
كن متيقّظًا على ما يحدث وعلى ملاحظات الناس من حولك بالنسبة لقواعد هذه القضية وستكون شاهدًا مرة إضافية على عملي." (المجلد الثالث، رسالة ٣١)
"إنك الآن في عالم من الظلمات. الأنوار لا تأتي من البشر، بل تسقط من السماء كالنجوم التي تسقط من السماء.
- لا يمكن لهذه الأنوار أن تُعطى إلا إذا كان قلبك منفتحًا لتقبّلها، وإنه الانفتاح الكبير لقلبك هو الذي يسمح لهذا القدر من الأنوار الآتية من السماء بأن تتساقط عليك.
- إن هذه الأنوار تنيرك وتدفّئ قلبك بجعله ملتهب بالحب الذي يأتي من الآب مباشرةً.
- هذه الأنوار الآتية من السماء تجعلك مضيئًا إذا تقبّلتها، وذلك لمنفعة الآخرين الذين يلتقون بك. وحده حضورك يستطيع أن يدفّئ القلوب، وإضافةً إلى ذلك تصبح دليلًا أكيدًا للعديد من الأشخاص." (المجلد الثالث، رسالة ٣٣)
"يا صغيري، يا من أنت على طريق ملء الحب، عليك في كل يوم، أن تدخل بعمق أكثر داخل ذاتك، حتى تكتشف هناك الكنوز التي أخبأها الآب فيك لحظة خلقك.
بشكل رئيسي، إن هذه الكنوز هي:
- إيمان لا محدود تجاه أبيك السماوي؛
- ثقة مطلقة به بغض النظر عما عليك أن تعيشه كل يوم؛
- رجاء يفوق كل ما يمكن لإنسان أن يتصوّره؛
- حب متزايد دائمًا ومتجدد باستمرار بانفتاح قلبك لتقبل الحب الذي يريد الآب أن يسكبه فيه في كل لحظة.
بهذه الطريقة، إنه يعيد تشكيل كل ذرة من كيانك لكي يجددك ويجعلك تنمو. وهذا ما يسمح لك:
- بأن تتقبل ذاتك كما أنت دائمًا أكثر فأكثر،
- أن تحب إلهك أكثر فأكثر،
- أن تحب وتتقبّل أكثر فأكثر الأشخاص الذين يضعهم الآب على طريقك، وأن تكون قادرًا على أن تتقبّل دون احتجاج أو شكوى أو تذمر الأحداث التعيسة التي تصادفها، وكذلك الانتقادات أو الاضطهادات.
اكتشاف الكنوز التي أخبأها الآب فيك يعني اكتشاف شغف للحياة جديد وسلام جديد وسعادة جديدة، وهي نِعم لا أحد على هذه الأرض ولا أي حدث يستطيع أن يسلبها منك." (المجلد الثالث، رسالة ٣٥)
"عندما يكون لحب الآب الحرية أو القدرةُ على أن يجري بحرية من خلالك للوصول إلى قلوب أخرى، في نفس اللحظة التي يصل فيها إلى قلب الشخص الآخر، إنه قلبك أيضًا الذي يتسع ويصبح منفتحًا على حب الآب.
لا يستطيع هذا النمو أن يشع في اتجاه واحد؛ يجب أن ينعكس في الآخرين، خاصة في الخفاء، ولكن أيضًا في العلن.
وبهذه الطريقة، كلما شاركتَ مع الآخرين الحب الذي تتلقاه من الآب، نلتَ المزيد منه. وهكذا يتم بناء المجتمع الجديد والكنيسة الجديدة بواسطة حضارة الحب." (المجلد الثالث، رسالة ٥٣)
"أن تصير صغيرًا جدًّا أمام الله هو تقبّل كل شيء، الجراحات كما الفرح والعناء، لكي يصبح كل شيء انفتاحًا أكبر فأكبر لتقبّل المحبة والنعم التي يريد الآب أن يسكبها في القلوب باستمرار.
هذا هو المكان الوحيد الذي يمكن أن يتم فيه العلاج الحقيقي، لأنه يأتي من مصدر الحب نفسه الذي يتدفق الآن بغزارة حتى يتم بناء هذا العالم الجديد قريبًا جدًا من خلال كنيسة متجددة بالكامل." (المجلد الثالث، رسالة ١٠١)
يسوع