رسالة من يسوع حول كيفية التعامل مع الانتقادات

رسالة من يسوع حول كيفية التعامل مع الانتقادات

مُستلهمة من رسائل يسوع في المجلدات من أجل سعادة خاصتي ومختاريّ. يسوع 

إعداد غي فرومي دي روزني

 


يا صغيري العزيز،

يا صغيرتي العزيزة،


"يسعى العدو إلى تدمير أيامك. وسوف يكون سعيدًا جدًّا بتحقيق ذلك إذا استسلمت للانتقاد أو الحكم أو حتى الأفكار السلبيّة تجاه شخص أو آخر.

إني أعهد بك إلى أمي القديسة. ضع نفسك تحت ردائها ولن يستطيع العدو فعل أي شيء." (المجلد الأول، رسالة ٥)


"أحبب كنيستنا، أحبب الكهنة، أحبب الناس الذين تلتقي بهم.

- إن أحببت، تساهم في إعطائها جمالًا؛

- أما إذا كنت تنتقد أو تحكم أو تدين أيًّا كان، تساهم في جعلها قبيحة.

لذلك، تأكد دائمًا من الشعور الذي يحركك، أينما كنت، وستعرف إذا أنت إضافة أو نقص لكنيستي." (المجلد الأول، رسالة ١١)


"كم أن فرحي كبير لرؤيتك أنت يا مختاري، يا من تقبل أن تكون ذاك الصغير جدًّا الذي يجعل نفسه متسوّلًا لحبي، الذي يقبل أن يعود على مقاعد الدراسة.

ولكن هذه المرة، إنها مدرستي أنا لكي:

- تتعلّم الحب،

تتعلم أن تدع نفسك تُحَب مني،

- تتعلم أن تتذوق حبي،

- تتعلّم أن تدع نفسك تُحب من الآخرين؛

- تتعلم أن تحب الآخرين كما هم دون أن تدينهم أو تنتقدهم أو تلقي اللوم عليهم؛ 

- تتعلم بالأخص أن تحب نفسك كما أنت محبوب من أبي وأبيك، الذي خلقك كما يريدك أن تكون." (المجلد الأول، رسالة ١٧)


"وأخيرًا، سوف تصبح حبًّا، دون تذمّر أو انتقاد، فتصير قادرًا على أن تحب جرحى الحياة الذين سأضعهم في طريقك.

بتحوّلك إلى حب، سوف تشفي جراحات الناس الذين ستلتقي بهم فقط بالنظر إليهم، دون حتى أن تقول شيئًا.

لذلك، تحوّل إلى حب. إنه أمر عاجل لأن كثيرين يعتمدون عليه. إنه عملي وليس عملك. إني بحاجة إلى موافقاتك في آلامك كما في أفراحك." (المجلد الأول، رسالة ٣٣)


"عندما تكون الأداة التي اختارها الآب ليعطي حبه، إنك تدرك ذلك من خلال النقاط التالية:

- الحب الذي تشعر به هو طاهر وحقيقي؛

- لا يكون لديك أي شعور سلبي تجاه أي شخص؛

- لا تنتقد أحد بأي شكل من الأشكال؛

- تشعر بشفقة كبيرة؛

- لا تبحث أبدًا عن مصالحك الشخصية؛

- رغبتك الوحيدة هي مساعدة هذا الشخص؛

- حبك لهذا الشخص هو كبير لدرجة أنك مستعد لأن تتألم حتى يتم شفاؤه." (المجلد الأول، رسالة ١٤٨)


"يجب أن يكون لديك دائمًا فكر واحد: "الحب".

ذاك الفكر الذي تناله من الآب والذي تعطيه للآخرين في الخفاء كما في العلن، عالمًا أن كل شيء يأتي منه وكل شيء يعود إليه.

إذًا لن يعود لديك مكان لأفكار أو أفعال أو أقوال معاكسة للحب؛ كالتباهي والكبرياء والانتقاد والتحقير والدينونة والكذب، إلخ. لن تكون قادرًا حتى أن تغذي أي فكر سلبي تجاه أي شخص.

ستصبح أفكارك: شفقة وتفهّم ومغفرة ورحمة وتقبّل وحب.

ستصير رغباتك: أن تكون في المكان الذي يريدك الآب أن تكون فيه، أن تنجز ما يريدك أن تنجزه، أن تعين البائسين، أن تعزي الذين يتألمون، أن تقود نفوسًا إلى الله، ليلًا ونهارًا، في الخفاء كما في العلن.

فأنت تعرف الطريق من أجل قيادة نفسًا إلى الله، وهو طريق التقبل والمغفرة والرحمة والحب.

إنه الطريق الذي يجب أن تسلكه، أولًا لنفسك بالنظر إلى ذاتك حتى تستطيع سلوكه وأنت تنظر إلى الآخرين.

 قدم إلى الآب العوائق التي تواجهها على هذا الطريق حتى تستطيع سلوكه بحرية. إن الآب سيزيل العوائق وسيجعل هذا الطريق سهلًا وممتعًا جدًّا." (المجلد الأول، رسالة ١٥٣)


"يا صغيري، لا تخف، إني معك، استمر في التقدم في الإيمان النقي.

ثق بي، إني أرشد كل من أفكارك وكل من خطواتك وكل من كلماتك.

هذه هي النقاط المهمة من أجل جميع لقاءاتك:

- حبك وتقبّلك للآخرين

- استعدادك الداخلي لتقبّل عمل الروح القدس فيك ومن حولك ومن خلالك.

- أن تكون مصغيًا كليًّا إلى الروح القدس الذي سيمر أحيانًا من خلال شخص، وأحيانًا من خلال شخص آخر.

- لتكن رغبتك واحدة: أن تخدم الكنيسة وتكون مخلصًا لها وفقًا لإلهامات الروح القدس.

- التحلّي بشجاعة الإيمان.

- ألا تدع نفسك تتأثر بالتيارات الفكرية الخاطئة المتداولة الآن في الكنيسة.

- أن تتجنب كل نقد غير مفيد.

- عدم الخوف من كشف الأكاذيب.

- أن تثق أن الأمر متعلّق بكنيستي وأني أتولها أمرها.

- إني إله المستحيل.

- أسألك أن تكون أداة صغيرة جدًّا تدع نفسها تُرشَد مني بالكامل.

- أنت في بداية نفَس جديد لكنيستك وكنيستي الأبرشية.

- لا تخف، إني معك." (المجلد الأول، رسالة ٢٢٥)


"يا صغيري، لقد قلتُ لرسلي أنه بحبهم بعضهم لبعض سوف يعرف الجميع أنهم تلاميذي.

وبنفس العلامة اليوم سوف يعرف الجميع أنك مختاري.

كما أنه بحبك للآخرين ستستطيع أن تلاحظ إذا كنت كائن ممتلئ من الحب أم لا.

حتى وإن لم تقل أية كلمة جارحة أو مسيئة للآخر، إذا كانت أفكارك انتقادية أو سلبية أو مشبعة بالتحيّز تجاه الآخر، فأنت تمنع الحب من أن يجري بحرية فيك ومن خلالك.

ما إن تسيطر عليك مثل هذه الأفكار المدمّرة، عليك أن تعطيها إلى رحمة الآب، طالبًا منه أن يغيّر قلبك ليجعله قادرًا على تقبل الآخر كما هو، وليسمح للحب بأن يجري بحرية فيك.

من المستحيل أن تحقق مثل هذا التحول بنفسك، خاصة إن كنت شخصًا تميل إلى الانتقاد، فارضًا على نفسك وعلى الآخرين مطالبًا كثيرة.

وحده الحب لديه القدرة على إجراء مثل هذا التحول، بشرط أن تعطيه الحرية لأن يتصرف ويغير طريقتك في النظر والتفكير والحكم على الآخرين." (المجلد الثاني، رسالة ٥٧)


"يا صغيري، ليس هناك خطأ في أن يتطلب الإنسان من نفسه الطريقة المثالية في التصرف.

بل على العكس، من الجيد التصرف باحترام، ولا سيما أمام حضوري المقدس.

ما تخطئ فيه هو عندما تولي أهمية لما تفعله أكثر مما تكون عليه؛ وعندما تراقب أفعال الآخرين لكي تحكم عليهم، وفي أغلب الأحيان، لكي تدينهم أو تنتقدهم.

ما هو دائمًا أكثر أهمية من التصرف هو ما يحدث في داخلك، والعلاقة التي تجمعك بي، ولا يمكن لأحد أن يرى ذلك.

لا يجب أن توضع ثقتك في طريقة تصرفك، بل فيّ أنا، إلهك.

ما هو مهم جدًا لك، يا من تريد أن تتصرف بشكل مثالي هو ألا تطلق أحكامًا، بل أن تنظر إلى الآخرين بحب.

ولكي تنظر إلى الآخرين بحب، يجب أن تفكّر بحب تجاه هذا الشخص، وليس بانتقاد أو لوم.

إحدى النقاط المهمة جدًا هي احترام الحرية العظيمة التي منحها أبونا لكل واحد من أبنائه.

عندما لا تُحترم هذه الحرية في حياة الأزواج أو بين الأشخاص البالغين، فهذا يخلق انقسامًا وصراعًا وغالبًا ما يخلق انسدادًا يعيق مسيرتهم نحوي أنا، إلههم." (المجلد الثالث، رسالة ٩٦)


يسوع

image