مُستلهمة من رسائل يسوع في المجلدات من أجل سعادة خاصتي ومختاريّ. يسوع
إعداد غي فرومي دي روزني
يا صغيري العزيز،
يا صغيرتي العزيزة،
"صلّ إلى الروح القدس لتنال نعمة التمييز، لأنه من السهل أن يأخذ الإنسان حقيقته على أنها الحقيقة المطلقة، فإن العدو يحاول دائمًا أن يخلق الانقسام عندما هناك آراء مخالفة." (المجلد الأول، رسالة ١٠٥)
"1- هل تترك للروح القدس الحرية الكاملة لأن يعمل فيك؟
2- هل أنت قادر على تمييزه عندما يعمل فيك ومن حولك ومن خلالك؟
3- هل أنت قادر على أن تشكره على كل شيء، دون أن ترغب في الاستيلاء على جزء منه لمجدك الخاص؟" (المجلد الأول، رسالة ٢٢٧)
"يا صغيري، دون أن تدرك ذلك حقًّا، إننا ندخل في حياة جديدة، حياة حقيقية:
- حياة لن تموت أبدًا، حياة سوف تنمو وتتجدد باستمرار لأنها مُرشدة من الروح القدس بالكامل؛
- حياة هي على مستوى القيم العميقة التي تسكن داخلك والتي قد أودعَت فيك في لحظة الحبل بك وفي لحظة معموديتك، والتي تم تأكيدها بعد ذلك في مناسبات عدة، وخاصة عند سر التثبيت.
هذه الحياة هي الحياة الحقيقية، الحياة التي لا يمكن لأحد أن ينتزعها منك. قد يتدهور جسدك وحتى قد يختفي، لكن هذه الحياة سوف تستمر.
في هذه الحياة الجديدة، سوف تدرك أكثر فأكثر ما هو أساسي وما هو ثانوي وما هو دون أهمية.
هذه الحياة الجديدة سوف تجلب لك أنوارًا جديدة لتسمح لك بتمييز أفضل أثناء المواقف التي تصادفها." (المجلد الأول، رسالة ٢٣٨)
"أنت مختار مني من أجل رسالة جميلة جدًّا وكبيرة جدًّا، وإن طاعتك للروح القدس هي التي تحدد درجة منفعتك." (المجلد الثاني، رسالة ٢)
"إني أقودك على الطريق الذي هو طريق ملء الحب دون أن تكون فعلًا مدركًا لذلك. فطاعتك لروحي، الروح القدس، هي التي تسمح لي بأن أقودك هكذا. وفي الوقت عينه الذي فيه تتقدم على هذا الطريق، يبدأ العديد من الأشخاص في السير على هذا الطريق نفسه." (المجلد الثاني، رسالة ٧٣)
"يا صغيري، كلما انحدرتَ تواضعًا، اقتربتَ مني أكثر وأصبحتَ قادرًا أكثر على تقبّل حبي.
وبهذا، كلما غيّرك حبي
... استطعتَ أن تكون ممتلئًا بالمواهب
... وكنتَ قادرًا على نيل النور الذي يأتي مني
... وحصلتَ على الحكمة ونعمة التمييز اللتين يعطيهما الروح القدس
... وأصبحتَ تُشبه الآب أكثر بتحوّلك إلى كائن ممتلئ حبًّا." (المجلد الثاني، رسالة ٢٨)
"أنت شاهد حقًّا على أنك لست أنت من تعمل، بل الروحُ القدس الذي ينشَط فيك وحولك ومن خلالك. (المجلد الثاني، رسالة ٤). عندها، إذا بقيتَ في صغرك واستمررتَ في تقبّل حبي، ستكون أيضًا شاهدًا على عمل الروح القدس.
حتى وإن لم تكن شاهدًا على أي شيء في الخارج، ستكون شاهدًا أنه ينشط في داخلك، وبالإيمان، ستعرف أنه ينشط في الخفاء في قلوب عديدة من خلال موافقتك بـ "نعم" على أن تدعه يتصرف دون أي قيد أو شرط." (المجلد الثاني، رسالة ٤)
"يا صغيري، لقد بدأت للتو باكتشاف ما ينتجه ويستطيع إنتاجه الروح القدس في داخلك عندما لديه حرية التصرف.
- فإن الروح القدس يحصل على حرية التصرف هذه عندما تقبل أن تختفي حتى تعطيه المكان كلّه.
- وإنك تعطيه المكان كله عندما ترغب في الحفاظ على علاقة حميمة وثيقة معي وليس عند السماح لنفسك بأن تكون منشغلًا بأمورك اليومية." (المجلد الثاني، رسالة ٤٠)
"فهذه الرسالة التي أوكلها إليك هي قريبة جدًّا من رسالة أمي القديسة، تلك الرسالة التي كانت تقبُّل الروح القدس للسماح لي أنا، مخلّص البشرية، بالمرور. إن رسالتها ورسالتك تبدآن بـ "نعم" إلى الآب." (المجلد الثالث، رسالة ٢٥)
"والآن، نل قبلتنا الثالوثية التي تعني:
- حب الآب،
- حميمية الابن،
- مرافقة الروح القدس بأنواره.
تذكر أن هذه القبلة الثلاثية تمر دائمًا بيدَي أمي القديسة حتى يكون قلبك مستعدًّا لتقبلها والاستفادة منها بالكامل." (المجلد الثالث، رسالة ٥٧)
"أنت، أيها الابن العزيز على الآب والمتّحد بي أنا، يسوع، بواسطة معموديتك، والمُلهَم والمُرشَد من الروح القدس، لقد أوكِلتَ إلى أمي القديسة لكي ترشدك أثناء حجّك على الأرض." (المجلد الثالث، رسالة ٦٠)
"تذكر أيضًا أنني حيث أكون أنا، يرافقني دائمًا الآب والروح القدس وأمي القديسة والكثير من القديسين والقديسات والملائكة القديسين.
أود منك أن تسلّم لي شكوكك ومنطقك ومعرفتك وطرقك في النظر والتفكير والتصرّف. في المقابل، سأعطيك حبي لأنني أحبك منذ الأزل." (المجلد الثالث، رسالة ٦٤)
"عليك أن تثق بالملائكة القديسين وبالروح القدس لكي يرشدوك حتى يجري لقاء هذا المساء بحسب مخطط الآب. كن مسبقًا في حالة شكران وتسبيح على هذه الأمسية." (المجلد الثالث، رسالة ٦٦)
"يا ابن الآب الحبيب، تقدم بعمق أكثر في الإيمان وأنت تدع نفسك تُرشد من الروح القدس. فسوف يقودك كما قادني عندما كنتُ على الأرض. كن متيقّظًا واجعل قلبك مستعدًّا لتقبّل الإجابة (على السؤال الذي تطرحه في نفسك الآن)، وستكون شاهدًا على عمله مرة أخرى." (المجلد الثالث، رسالة ٦٨)
"إن الوقت الآن هو للصلاة والسجود وممارسة الأسرار المقدسة أكثر من أي وقت مضى. بواسطة هذه الوسائل تبقى في علاقة حميمة معي وبوحدة مع القديسين والقديسات في الفردوس وعلى الأرض، وتحت رداء والدتي القديسة، وملهمًا من الروح القدس وتحت حماية الملائكة القديسين. وهكذا، لن يكون لديك ما تخشاه!" (المجلد الثالث، رسالة ٧٦)
"يمكنني أن أعطيك شرحًا مطوّلًا عن سبب تصرّفي بهذه الطريقة، كما يمكنني أن أشرح أو أعلم كل شخص لماذا يعيش هذا أو ذاك الوضع.
إني لا أتصرف بهذه الطريقة لأن رغبتي هي في أن أثير الإيمان والطاعة إلى الروح القدس. فلا يمكن نيل هذه الطاعة إلى الروح القدس إلا بالسماح للنفس بأن تُرشَد مثلما يسمح الطفل الصغير لنفسه بأن يُرشَد من أهله دون أن يعرف أين هو ذاهب.
ليس على الطفل أن يفهم، ما عليه إلا أن يدع نفسه يُرشد؛ وغالبًا ما يكون صغيرًا جدًّا على أن يفهم. وكذلك بالنسبة لك: إنه الصغير والضعيف والهش فيك الذي يجب أن يدع نفسه يُرشد من الروح القدس.
من ناحية أخرى، الكبير فيك هو الذي يريد أن يعرف ويفهم لكي يستعيد السيطرة. إنه ليس الكبير الذي سيبني حضارة الحب، بل الصغير. متى ١٨، ٣: "إن لم تعودوا كالأطفال، لن تدخلوا ملكوت السماوات."
طوبى لك لأنك اكتشفت الصغير الذي في داخلك." (المجلد الثالث، رسالة ٨٢)
يسوع