رسالة من يسوع من أجل تقبّل الشفاء

رسالة من يسوع من أجل تقبّل الشفاء

مُستلهمة من رسائل يسوع في المجلدات من أجل سعادة خاصتي ومختاريّ. يسوع

إعداد غي فرومي دي روزني

 

 

يا صغيري العزيز،

يا صغيرتي العزيزة،


"الحب، دائمًا الحب. فقط من خلال الحب يمكنني أن

- أشفي كل ما هو جريح،

- وأحوّل ما هو بشري للغاية

- إلى ما هو إلهي.

أنتم مختاريّ، أنت وخاصّتك، فليس لديك ما تخشاه. أنا الكلي القدرة. تعلّم أن تدعني أتصرف في أدق التفاصيل وستكون شاهدًا لي.

عندئذٍ سوف تتأمل بي وتسبحني وتباركني، وستكون في حالة اندهاش بما سوف أنجزه تحت نظرك. ستبدأ عيناك بالانفتاح على عملي وعلى قدرتي الكلية وخاصة على حبي.

انظر فقط إلى ما أنجزه فيك الآن." (المجلد الأول، رسالة ١٢)


"سوف تصبح حبًّا، دون تذمّر أو انتقاد، فتصير قادرًا على أن تحب جرحى الحياة الذين سأضعهم في طريقك.

بتحوّلك إلى حب، سوف تشفي جراحات الناس الذين ستلتقي بهم فقط بنظرتك، دون حتى أن تقول شيئًا. أنت في الكنيسة الجديدة.

تحوّل إذًا إلى حب. إنه أمر عاجل لأن كثيرين يعتمدون عليه.

حتى وإن كان عملي وليس عملك، إني بحاجة إلى موافقاتك في آلامك كما في أفراحك.

تذكر، أنا حب، وقد اخترتك لتكون أول من يصير حبًّا في كنيستي الجديدة.

بواسطتك، يا من أصبحت حبًّا، سوف أجذب كثيرين ينتظرون بقلب مستعد لتقبّل الحب، تمامًا مثل القلب الذي أعطيك إياه باستمرار، ولكن بشكل أكبر الآن." (المجلد الأول، رسالة ٣٣)


"طوبى لك لأنك مختار مني من أجل هذه الرسالة الجميلة والعظيمة التي تأتي لتحرير وشفاء وتحويل وتغيير وتبديل الألم بالحب. إن الحب يولّد الحب.

لأن الحب يحبك فأنت تصبح الحب، ولأنك تصبح الحب فأنت تولّد الحب." (المجلد الأول، رسالة ٨٧)


"يا صغيري، وحده الحب لديه القدرة أن يشفي أو يريح أو يصلح أو يعيد خلق أجزاء الإنسان المجروحة أو المدمَّرة.

إذًا طوبى لك لأنك بدأت أن تكتشف ما ينتجه الحب.

واستمر بالتقدم في هذا الاكتشاف." (المجلد الأول، رسالة ٩٤)


"كن مسبقًا في حالة شكران وتسبيح على ما سوف أنجزه أثناء حدث تعيس.

تذكر ما أنجزته لصديقي لعازر، بإقامته من الموت في حين أن جسده كان متحللًا. كانت مريم ومرتا تودّان أن أقيمه من الموت في وقت أبكر. فهو وأختاه كانوا يودّون أن أشفيه أثناء مرضه الطويل. لو كان الأمر هكذا، لما انفجرت القدرة الكلية التي أعطاني إياها الآب بهذه القوة من أجل ارتداد القلوب. كم من قلوب التفتت إليّ ولا تزال تلتفت إليّ بعد هذه المعجزة!

انظر إلى أفعالي تجاه الذين كانوا بالقرب مني، ستتعلم أن يكون لديك رجاء يتحدى كل المعارضات التي تواجهك." (المجلد الأول، رسالة ١٤٦)


"يا صغيري، وحده الحب هو الحل لكل المشاكل التي تواجهها والتي يصادفها أبنائي على الأرض.

فغالبًا ما تعتقد أنك تستطيع حل هذه المشاكل بوسائلك الخاصة وذلك باستخدام ذكائك أو معرفتك العملية أو معلوماتك أو علم نفسك.

عندما تكون أمام شخص بحاجة إلى الحب ويعاني من الرفض ويحمل في نفسه جراحات كثيرة، بغض النظر عن مصدر هذه الجراحات – سواء كان قد أُصيب بها خلال حياته أو كانت آتية من أهله وأجداده – من الجيد معرفة الأمر التالي:

- إن الإغاثة بوسائلكم الخاصة تستطيع تخفيف الجرح وتوقيفه مؤقّتًا وأحيانًا تضخيمه. وحده الحب قادر أن يشفي؛ لكن فقط الحب الذي ينبع من حب قلب الآب.

- يمكن أن يُعطى مباشرةً من الآب. يمكن أيضًا أن يتم إعطائه عن طريق وسطاء، كما هو الحال في أغلب الأحيان.

عندئذٍ، عندما تكون الأداة التي اختارها الآب ليعطي حبه، إنك تدرك ذلك من خلال النقاط التالية:

1- الحب الذي تشعر به هو طاهر وحقيقي؛

2- لا يكون لديك أي شعور سلبي تجاه الشخص المعني؛

3- لا تنتقده بأي شكل من الأشكال؛

4- تشعر بشفقة كبيرة تجاهه؛

5- لا تبحث أبدًا عن مصالحك الشخصية؛

6- رغبتك الوحيدة هي مساعدة هذا الشخص؛

7- حبك لهذا الشخص هو كبير لدرجة أنك مستعد لأن تتألم حتى يتم شفاؤه.

هذه هي بعض النقاط التي تسمح لك باكتشاف وإدراك أنه حب الآب الذي يمر من خلالك.

والمشاعر الأخرى التي قد تختبرها هي في نفس تيار الأفكار والمواقف. إن الأمر المعاكس الذي لا يكون ملهمًا من حب الآب لا يمكنه أن يحرر ويشفي مثل الحب الآتي منه، وفقط هذا الحب؛ الحب الذي غالبًا ما يريد أن يمر بك ليشفيك من جراحاتك الخاصة، وفي الوقت نفسه أن يجعلك تدرك أنك مهمّ في عينيه وأنه يحبك، بما أنه يمر من خلالك ليعطيك حبه.

وبهذه الطريقة، بتحوّلك إلى قناة حبه، أنت تصير الحب." (المجلد الأول، رسالة ١٤٨)


"بعبارة أخرى، إنه الحب الذي يشفي الجراحات الناتجة عن الآلام، كما هي حرارة الشمس التي تجفف الوحل الذي يتركه المطر، لكن الفرق هو أن حرارة الشمس تفرض نفسها على الأرض المبللة في حين أن الحب لا يفرض نفسه على كائن مجروح بالألم رغم أنه موجود دائمًا ومستعد لتحويل كل شيء ما إن يتم تقبّله وتأمّله من الداخل وإعطاؤه حرية التصرف." (المجلد الأول، رسالة ١٩٥)


"يا صغيري، بالتالي، 

- بعد أن تكون قد وجهت طلبك إليّ،

وبعد أن تكون قد نلت الإلهام

وتصرفت بحسب ما أُلهِمتَ به، ابق في سلام، فالباقي ليس ملكك.

ما عليك إلا أن تتقبل التعليقات الجيدة أم السيئة حتى تقدمها إليّ، بغض النظر عن مصدرها.

تذكر أننا معًا، ندخل إلى كنيسة جديدة حتى نعيد بناء مجتمع جديد سيكون مُرشدًا بالكامل من الثالوث الأقدس، وحيث لن يكون لقوى الشر أي سلطة.

وحده الحب سيكون محور الجميع ومحور كل شيء. فهذا الحب المتجسّد في الأشخاص الذين سيكونون قد تقبّلوه بموافقات على أن يدعوا أنفسهم يتحوّلون ليصيروا الحب هو الذي سيكون الرابط بينهم.

نعم، أنت وأنتم محبوبون بحب يتجاوز كل شيء ويغيّر ويشفي ويحرر وينجز كل شيء عندما يتم تقبّله والسماح له بالتصرف." (المجلد الأول، رسالة ١٩٩)


"يا صغيري، إن الحياة بدوني لا معنى لها. أنا مركز الحب. أنا الحب.

فقد أوكل الآب إليّ مهمّة نشر حبه على الأرض.

في هذه الأزمنة الأخيرة، يجب على الجميع أن يكتشفوا هذه الحقيقة وهذا الواقع.

يعتقد الكثير من الناس أنهم يستطيعون أن يجدوا السعادة بأنفسهم أو باستخدام وسائل أخرى غير تلك التي أوكلتُها إلى رسلي ونقلتُها عبر كنيستي. وهم على خطأ، فإنهم تخلّوا عن الفريسة من أجل الظل. يسلكون طريق الألم والظلمات.

وبما أنهم ليسوا على طريق النور، تمنعهم الظلمات من رؤية ضلالهم، وإنهم يميلون إلى الغرق فيها أكثر فأكثر، آملين أن يبنوا سعادتهم بأنفسهم.

إن الألم موجود لجعلهم يكتشفون أنهم ليسوا على الطريق الصحيح.

فبعض الناس، بمجرد أن يبدؤوا بعيش هذا الألم، يأتون إليّ ويرتمون بين ذراعيّ ليكتشفوا أني أنا الطريق والحق والحياة.

وأناس آخرون، بكونهم متأثرين بتيارات فكر العالم، يستمرون في هذا الطريق الخاطئ ولا يقبلون أن يأتوا إليّ إلا بعد آلام كثيرة.

ويعود الأمر للشخص وحده، باعتباره كائنًا حرًّا، أن يقرر الاتجاه الذي سيسلكه.

لا تحاول بوسائلك الخاصة أو بوسائل العالم أن تبني سعادتك: فلن تستطيع ذلك.

تعال على الفور وارتمي بين ذراعيّ.

اعترف بعجزك وحدودك.

اعترف بأنني أنا، يسوع، مخلّصك، وأن ليس هناك مخلص آخر.

اعترف بأنني أحبك حبًّا أعظم من الذي تستطيع أن تتقبّله الآن." (المجلد الثاني، رسالة ٩١)


"يا صغيري، يا من تتشفع من أجل الشفاء، أتقبّل صلاتك وأقدمها إلى الآب.

سأكون معك، مُرافَقًا من أمي القديسة ومن العديد من الملائكة والقديسين والقديسات. ستكون شاهدًا على عملي مرة أخرى.

إن ما سيحدد فعالية تدخّلنا لا يعتمد علينا أو عليك أو على ما ستقوله، بل على انفتاح القلوب من أجل تقبل الحب الذي نريد أن نسكبه فيها.

الأمر يشبه إلى حد ما الوصول إلى هناك مع أسطول من شاحنات الطعام. ليس الطعام الذي يتم نقله هو الذي سوف يغذي، بل الطعام الذي سيتم تناوله.

وكذلك بالنسبة للغذاء الروحي والحب الذي يريد الآب أن يسكبه في القلوب. هناك دائمًا فيض منه. تعتمد خصوبته في القلوب على تقبّل الناس له.

كما ترى في الإنجيل، ما كان يحدد المعجزات التي كنتُ أقوم بها كان إيمان الأشخاص. يتم انفتاح القلوب من خلال الصلاة والخدمة في الخفاء.

ابق في علاقة حميمة كبيرة لكي تمجّد الآب على ما سوف ينجزه اليوم بالذات. ستكون شاهدًا على عمله مرة أخرى." (المجلد الثالث، رسالة ٢٧)


"حتى تتمكن من أن تستفيد من الغنى الكبير الذي أودعه الآب في قلبك، عليك أن تتخلّى عن التعلّق بما هو مرتّب في عقلك.

هل توافق على أن تترك وتسلم بين يدي الآب تلك الأحمال التي تراكمت لديك على مر السنين والتي بنيتَ عليها أمانك، لكي تأخذ تلك التي أقدمها لك اليوم والتي هي على مستوى قلبك؟

ليس لديك ما تخشاه. إن أمي القديسة تأخذك بين ذراعيها لتهدهدك، وذلك من أجل أن تستعيد قلب الطفل؛ فيُشفى بحب الآب الذي يريد أن يسكب ذاته فيك، إذا سمحت له بالدخول. 

لقد جنّد الآب جيشًا من الملائكة من أجلك فقط، لمرافقتك في هذا العبور العظيم الذي يقودك إلى الحب.

لا تلعب دور الكبير بعد الآن. اقبل أن تكون صغيرًا وستشعر بحب الآب أكثر فأكثر. إن الفرح عظيم في السماء لرؤيتك ملتزم على طريق ملء الحب.

في كل مرة ستقدم لي آلامك، سأحوّلها وأضمها إلى آلامي وسيكون لها قيمة فدائية.

لا تنس أن كلانا واحد (...). أنا من أتألم من خلالك؛ كما إني أنا من أحب فيك ومن خلالك.

تقبّل دفق الحب الذي أسكبه فيك الآن. ألتهب حبًّا بك." (المجلد الثالث، رسالة ٥٨)


"تذكر أن كل شيء يعمل لخير الإنسان الذي وضع ثقته في الله (...) بما في ذلك جراحه.

ما يحدد الخير أو الشر الذي يستمده منه الإنسان ليس الحدث في حد ذاته، بل تقبل الإنسان له، أو رفضه تقبّله.

تذكر شهادة هاتين الأرملتين: الأولى التي لم تتقبل موت زوجها كانت تشعر بآلام كبيرة جدًّا بعد ست سنوات ونصف؛ والثانية التي تقبّلته كان تشعر بفرح يوبيلي جديد بعد ستة أشهر.

أن تصير صغيرًا جدًّا أمام الله هو تقبّل كل شيء، الجراحات كما الفرح والعناء، لكي يصبح كل شيء انفتاحًا أكبر فأكبر لتقبّل المحبة والنعم التي يريد الآب أن يسكبها في القلوب باستمرار.

هذا هو المكان الوحيد الذي يمكن أن يتم فيه العلاج الحقيقي، لأنه يأتي من مصدر الحب نفسه الذي يتدفق الآن بغزارة حتى يتم بناء هذا العالم الجديد قريبًا جدًا من خلال كنيسة متجددة بالكامل." (المجلد الثالث، رسالة ١٠١)


يسوع

image