مُستلهمة من رسائل يسوع في المجلدات من أجل سعادة خاصتي ومختاريّ. يسوع
إعداد غي فرومي دي روزني
يا صغيري العزيز،
يا صغيرتي العزيزة،
"أحبب كنيستنا، أحبب الكهنة، أحبب الناس الذين تلتقي بهم. إن أحببت، تساهم في إعطائها جمالًا؛ أما إذا كنت تنتقد أو تحكم أو تدين أيًّا كان، تساهم في جعلها قبيحة. تأكد دائمًا من الشعور الذي يحركك، أينما كنت، وستعرف إذا أنت إضافة أو نقص لكنيسة ابني يسوع." (المجلد الأول، رسالة ١١)
"إني أعطيك هدية خاصة في هذه السنة بوضع أحد أبنائي المفضّلين في خدمتك. هو الذي قد اخترته ليرشدك كي تبدأ هذه السنة الجديدة التي هي بغاية الأهمية. افعل ما سوف يقوله لك؛ كن في حالة ثقة؛ وشارك معه ما تختبره معي. لا تخف، فهو أيضًا أحد مختاريّ.
شارك كل شيء مع هذا الكاهن، فهو كاهن حسب قلبي. ليست صدفة أن يكون في طريقك الآن. قل له أنني أحبه وأنني بحاجة إليه. إنه مهم جدًّا، جدًّا، جدًّا بالنسبة لي. ثق به." (المجلد الأول، رسالة ٣٠)
"إن القيمة الفعلية والوحيدة بالنسبة لك الآن هي أن الحب يحبك وأنك تصبح الحب. لا تكف عن تكرار هذه الجملة؛ كررها للذين تحبّهم؛ كررها للذين تلتقي بهم أو للذين تحبّهم أقل؛ كررها للكهنة والأساقفة والعالم أجمع." (المجلد الأول، رسالة ٣٨)
"كما أريد أن أكلّمك عن ضلال العديد من أبنائي المفضّلين. إنه عناء كبير جدًّا لي أن أرى أحد مكرّسيَّ يصبح أداة شك ويجر معه العديد من النفوس. عندما يخلّص كاهن نفسه، تخلص معه أرواح عديدة، ولكن عندما يسير كاهن نحو الهلاك، إنه أيضًا يجر معه العديد من الأرواح.
إن كاهنًا ليس أبدًا وحده في خلاصه أو هلاكه. هل ترى أهمية الصلاة والصوم من أجل كهنتي؟ في كل مرة يدخل كاهنًا إلى الفردوس، إنه مُرافق بكثيرين.
كثيرون يتألمون بسبب الوحدة وعدم التفهّم ونقص الحب. والعدو يستفيد من ذلك لكي يوقعهم في جميع أنواع الفخوخ. صلّ من أجلهم وغلّفهم برداء أمي الجزيلة القداسة. أحببهم؛ ففي كل مرة تفكر فيهم أو في واحد منهم، قل له أو لهم في الخفاء: "لأن الحب يحبك، فأنت تصبح الحب". أعطهم هذه النصيحة الصغيرة:
- توقّف عن النظر إلى نفسك؛
- وجه نظرك نحو الله؛
- انظر إلى حبه؛
- انظر إلى رحمته؛
- انظر إلى غفرانه؛
- لن تكون أبدًا جديرًا به؛
- لن تستحقه أبدًا؛
- تقبل حبه ورحمته وغفرانه، لأن هذا ما يريده الله الآب.
إن الوقت ينفد، فهذه الصلوات هي طرق مختصرة. إضافة إلى ذلك، بالصلاة من أجل الكهنة، يتم الوصول إلى العديد من النفوس. أود أن تكون أيام صلاتك موجهة أكثر نحو التشفع من أجل الكهنة.
إني أودع في قلبك دفقًا من الحب للكهنة. كن يقظًا وستكون شاهدًا على التحوّلات التي سأحدثها في قلوب الكهنة نتيجة صلواتك.
لا تخف أن تقرأ لهم هذه الرسالة من أجل توعيتهم على طلبي الذي هو ذو أهمية كبيرة جدًّا، وإنه بالتأكيد أهمّ كل الطلبات التي وجّهتها حتى الآن.
كثيرون لا يدركون أنهم محبوبون مني بهذا القدر، ولا أن صلواتهم لها تأثير بهذا القدر على قلب الآب. فبسبب هذا التأثير الكبير على قلب الآب، لقد طلبت منك أن تصلّي أكثر من أجل كهنتي." (المجلد الأول، رسالة ٤٤)
"إن الوقت ينفد، ولا أريد أن أفقد أيًّا من الناس الذين أوكلهم الآب إليّ، وخاصة أبنائي المفضلين. يحتاج الكثيرون إلى أن يكتشفوا ويضعوا إيمانهم بي أنا، إلههم، الذي يتكلم ويتصرف الآن وفي كل لحظة.
لا أحتاج إلى علمانيين لمحاولة جعلهم يرتدون، لكني أحتاج إلى علمانيين لإخبارهم بما فعلتُه في حياتهم والوسائل التي استخدمتُها لهدايتهم. انظر إلى ما فعلتُه مع لياندر لاشانس ومع الأب دافيد. لقد كان مستشارًا ثمينًا له. كان بحاجة إلى أن يتم تثبيته في رسالته. بمرافقة الأب دافيد له، اكتشف إلهًا يتكلّم ويتصرف اليوم بالفعل.
أريد أن أقول لك، يا من أعطيت موافقتك بـ "نعم" كاملة ونهائية وغير مشروطة، أن تصغي إلى قلبك، وسوف أدلّك على الكاهن، وأحيانًا الكهنة الذين يجب أن تذهب إليهم لتري نفسك. أنا من أعدّ قلب الكاهن، وليس أنت.
لا أطلب منك أن تنجح مع الكاهن؛ ما أطلبه منك هو أن تقول له ما قد أنجزتُه في قلبك وتخبره عن الوسائل المستخدمة. والباقي يعود إليّ.
طوبى لك لأنك تدع حبي يحوّلك. اذهب وشارك هذا الفرح وهذه السعادة خاصة مع أولئك الذين لديهم مهمة هداية النفوس. أما بالنسبة للذي يتلقى رفضًا أو أن الكاهن يحاول أن يطفئ النار التي أكون قد أوقدتُها للتو، حافظ على شعلتك، وأودع هذا الوضع في رحمة الآب وصلّي من أجل هذا الكاهن. كما يمكنك في بعض الأحيان أن تصوم من أجله، ومرة أخرى، ستكون شاهدًا على عملي، أعدك بذلك.
ما أرغب فيه هو أن يكون قلبك ممتلئًا بالحب لهذه الكاهن وألا تسكنك إلا رغبة واحدة: أن تشاركه فرحك وسعادتك.
إن قلبي يلتهب حبًّا بك، بل أكثر من ذلك، بأبنائي المفضّلين. إني بحاجة إليك لكي يستطيعوا أن يشعروا بحبي أكثر." (المجلد الثالث، رسالة ٩٣)
"في هذه الأزمنة الأخيرة، يجب على كهنتي أن يعيشوا معركة حقيقية. وإن هذه المعركة مرتبطة دائمًا بعظمة رسالتهم، أي الرسالة التي يريدها الآب لكل واحد منهم.
لم يعد هناك مكان في الكنيسة للكاهن العادي. كل واحد مدعو لأن يصبح كاهنًا قديسًا. ولكي يتحقق ذلك، ينبغي عليهم أن ينقطعوا عن أفكار العالم التي غالبًا ما تتقدم إليهم في صورة الحداثة والإنسانية والعقلانية والناشطية، مانعةً إياهم من أن يعطوا الأولوية إلى العلاقة الحميمة معي.
عندما يرى العدو عظمة وقدرة الرسالة التي يوكلها الآب إلى الكاهن وعندما يلبي هذا الأخير الدعوة بسخاء وحماس، يفعل العدو كل ما في وسعه لمنعه من عيش رسالته. وهذا ما الكثير من الكهنة هم ضحاياه الآن، فمن خلال هذه الآلام سوف يُطهّرون بالكامل وسيقومون باختيارهم بحرية. إنهم يدخلون إلى فرح يوبيلي جديد وإلى شفافية عظيمة من حبي." (المجلد الثالث، رسالة ٩٨)
يسوع