مُستلهمة من رسائل يسوع في المجلدات من أجل سعادة خاصتي ومختاريّ. يسوع
إعداد غي فرومي دي روزني
يا صغيري العزيز،
يا صغيرتي العزيزة،
"إني آخذك على عاتقي وأتولّى أمورك." (المجلد الأول، رسالة ٣)
"في بعض الأحيان، عندما تقوم بأنشطتك التجارية، تشعر بحضرتي أقل وتتألم جراء ذلك." (المجلد الأول، رسالة ٢٦)
"إذا أردتك أن تعتني بأعمالك، في المقابل، لا أريدك أن تنشغل بها لأنني أهتم بكل شيء حتى أدق التفاصيل وفي الوقت المناسب." (المجلد الأول، رسالة ٥٠)
"إن لقاءاتك في إطار عملك، حتى وإن لم تكن قائمة إلا على دوافع تجارية، هي مفيدة جدًّا بالنسبة لي لأنني أستخدمك للمس قلوبهم إن كنتَ مدركًا لذلك أم لا." (المجلد الأول، رسالة ٥١)
"أنت تدع القلق على الأمور يلهيك بسهولة. تنشغل بها وكأن كلَّ شيء مستند عليك، في حين أن كل الأمور تستند عليّ أنا، إلهك. سوف أتصرف بسرعة لأجعلك تتحرر من أعمالك إذا أعطيتني الإذن بذلك." (المجلد الأول، رسالة ٥٢)
"إذا ترك الآب لك مسؤوليات في عالم الأعمال فذلك لأنه بحاجة إليك هناك.
- إنه يريد أن يعلمك أسلوبًا آخر في رؤية المشاكل وحلّها للنظر إلى كل شيء بعين الإيمان وتسليم كل شيء بين يدي الله... وأنت، ببقائك في حالة اندهاش وتسبيح وفرح يوبيلي، ستكون شاهدًا على عمله.
- عندئذٍ ستستطيع تعليم الآخرين ما قد اختبرته وما سيصبح طريقة جديدة في التفكير والتصرف لهذه الأرض الجديدة. في الواقع، لكي يأتي ملكوت الآب ولكي تتم مشيئته على الأرض، يجب أن يكون هناك تحوّل في طريقة التفكير والتصرف في عالم الأعمال، كما في العائلات وفي الكنيسة. إذًا هناك حاجة ماسة إلى أن يكون هناك في جميع البيئات أناس متغيّرين وقادرين على القيام بعمل الرب. "وعمل الله هو أن تؤمنوا بالذي هو أرسله" (يوحنا ٦: ٢٩).
- هل تقبل أن تكون أحد المختارين لتعيش هذه الخبرات الجديدة وتصبح بذلك شاهدًا على عمل الآب في عالم الأعمال كما في الكنيسة الجديدة؟ أجبني." (المجلد الأول، رسالة ٦٢)
"وفوق كل شيء، لا تخف، أنا معك. فعندما يوكل الآب رسالة إلى شخصٍ ما، يمنحه كل النعم اللازمة.
- سوف تكتشف كم يصبح سهلًا العيش في عالم الأعمال بالأسلوب الجديد.
- يأتي خوفك من خبراتك السابقة ومما تعرفه عن العالم الحالي، لكن فرحك سيكون عظيمًا أمام الاكتشافات المستقبلية التي قد بدأتَ باختبارها.
- لا تنس أن هذا عملي وليس عملَك. أما أنت، فما عليك إلا أن تبقى مصغيًا إليّ وأن تدع نفسك تُحَب." (المجلد الأول، رسالة ٦٢)
"لفترة من الوقت، أريدك أن تبقى في عالم الأعمال لأنني أريدك أن تختبر بعمق كيف يجب أن يتصرّف كائن حب في البيئة التي كانت بيئتك.
- في الماضي، لم يكن الإيمان مندمجًا بشكل كافٍ في بيئة الأعمال، حتى عند المؤمنين الملتزمين.
- ولكن في العالم الجديد الذي ندخل إليه، يجب أن يكون الحب محور كل شيء؛ يجب أن يتنشق كل شيء حتى يتم إلهام الجميع، كما لكي يزفره الجميع.
- بإبقاء نظرك متّجهًا نحو الحب، حتى وسط الأعمال، يتنشقك الحب.
- أنت والآخرون الذين اختاركم الآب ستُلهَمون من الحب، ومن خلالكم، الحب سوف يزفر الحل لخير كل واحد من أبنائه المعنيين في هذه المسألة." (المجلد الأول، رسالة ٦٣)
"تلك الحياة الجديدة التي في داخلك الآن هي التي يجب عليك اختبارها بالكامل في كل مجال من مجالات حياتك الشخصية أو العائلية أو الدينية أو الاجتماعية أو التجارية أو المهنية.
- عليك أن تختبر الفرق بين الحياة التي عرفتَها وحياة الحب الذي يحيا في داخلك؛ حتى تكون بالكامل في حالة فرح يوبيلي لكونك صرت الحب أكثر فأكثر." (المجلد الأول، رسالة ٦٤)
"هذا هو العبور الكبير: ترك أمانات العالم لتتمسّك بأمانات الآب، وذلك بتحوّلك إلى الحب.
- يريد الآب أن يُبقيك عاملًا في بيئة الأعمال التي كانت بيئتك لسببين:
- أوّلًا، أن يجعلك تختبر بالكامل ما ينتجه عمله، حتى في هذه البيئة، عندما نسمح له بالتصرف بكل حرية ونثق به.
- ثانيًا، السماح للكثير من الموافقات بأن تُعطى من خلالك، في العلن كما في الخفاء، ولكن في الخفاء خاصةً، حتى يأتي ملكوته ولتكون مشيئته على الأرض وفي مجال الأعمال كما في المجالات الأخرى.
- طوبى لك لأنك مختار ومُستخدَم من أجل هذه المهمة الجميلة! تقبّلها بالثقة والحب.
- إنك على حق في شعورك بالعجز، تقبّل عجزك لأنه ليس عملك، بل عمل الآب." (المجلد الأول، رسالة ٧٢)
"إني أتولى كل أمورِك وهمومك.
- أجعلها أموري وهمومي لأنك أعطيتني كل شيء وأعطيتني موافقتك الكاملة وغير المشروطة. لا تنس أبداً أنني إله المستحيل.
- فقط لأنني أسلك طريقًا مختلفًا لك لا يعني أنني لا أقودك إلى المكان الصحيح. وذلك بكل بساطة لأن رسالتك مختلفة." (المجلد الأول، رسالة ٧٥)
"تذكر أن كل شيء آتٍ منه ويجب كل شيء أن يعود إليه.
- في ما يتعلّق بما تعيشه الآن وبما قد يعيشه الآخرين أيضًا، صلّ معي إلى الآب.
- بشأن المواقف التي تكون فيها منزعجًا أو حتى متزعزعًا، فليكن تقديمها لله نعمة للقلوب التي غالبًا ما تكون مجروحة من الاحتكاكات المرتبطة بعالم الأعمال أو خارجه. فلتتمكن هذه القلوب من أن تنفتح لتتقبّل الحب الذي يريد الآب سكبه فيها.
- وحده الحب لديه القدرة أن يشفي أو يريح أو يصلح أو يعيد خلق أجزاء الإنسان المجروحة أو المدمَّرة." (المجلد الأول، رسالة ٩٤)
"ألا ترى أنني عامل، وأنني أرتّب أمورك بأن أضع في طريقك أشخاص أنت بحاجة إليهم لتضع جدول أعمالك؛ وذلك لكي تكون متفرّغًا أكثر من أجل الرسالة التي أوكلها إليك؟
- أطلب منك أن تثق بي أكثر.
- فهي هذه الثقة التي ستعطيك كل الوقت اللازم للحفاظ على هذه العلاقة الحميمة معي وللعمل بحسب طلباتي.
- ليس عليك أن تركض بعد الآن. اسعَ إلى الحميمية معي.
- سلم لي باستمرار همومك أو المشكلة التي تواجهها (أو بالأحرى ما تظن أنه مشكلة لأنه في أغلب الأحيان، ما تسميه مشكلة ليس إلا بداية التحرر الذي أريد أن أصنعه لك)." (المجلد الأول، رسالة ١٢٧)
"الوقت ليس ملكك وعليك أن تكتشف بالتجربة عجزك وحدودك ووهنك وهشاشتك. وعليك بواسطة التجربة أن تكتشف قدرة الله الكلية ووجوده الكلي في أدق تفاصيل حياتك، في عالم الأعمال كما عند الأفراد وفي العائلة والكنيسة." (المجلد الأول، رسالة ١٨٧)
"أطلب من الآب أن يأتي بأصابعه الخالقة ليقطع الروابط التي تمنعك من أن تكون منغمسًا كليًّا في أعمال الآب حتى يستطيع هو أن يتولّى جميع أعمالك.
- إنك ترى بساطة هذا التعليم.
- إن كنتَ منغمسًا في أعمال الآب كليًّا، فهو يتولّى جميع أعمالك.
- أما إن كنت منغمسًا في أعمال الآب جزئيًّا، فهو يتولّى جزءًا من أعمالك.
- أما إذا كنتَ منغمسًا كليًّا في أعمالك أنت، فلا يتبقى له إلا مكان صغير جدًّا ليتدخل، لأنه يترك لك المساحة الذي تريد أنت أن تحتلها وينتظر موافقتك على أن تنقص لكي يحتل المكان الذي ستُخليه له." (المجلد الأول، رسالة ٢١١)
"ببطء ولكن بالتأكيد، إنك تمر بذاك العبور الكبير الذي يقودك نحو رسالتك الفعلية التي خُلقتَ من أجلها: "أن تتحول إلى الحب" وأن تكون منغمسًا بالكامل في أعمال الآب، ليلًا أو نهارًا، مستلقيًا أو واقفًا، في حالة الصلاة، في العمل أو عند ممارسة هواياتك.
- ليس ما تفعله أينما كنت هو ما يحدد إن كنتَ منغمسًا في أعمال الآب أم لا، بل حالتك النفسية وموافقاتك بكلمة "نعم" وموافقتك على أن تكون تلك الأداة المرنة بين يدي الآب، سامحًا له بأن يستخدمك حيثما يشاء ومتى يشاء ومع من يشاء لنوع الخدمة التي يريدها." (المجلد الأول، رسالة ٢١٢)
"إن الآب يجعلك تعيش اختبارات كثيرة على المستوى البشري وعلى المستوى التجاري، أحيانًا بسيطة وسهلة، ولكن أحيانًا أكثر صعوبةً وتحديًا وإرباكًا.
- بغض النظر عن الحالة، لا يجب أن تنشغل بها.
- سلم كل شيء بين يدي الآب، واثقًا في أن الحل سيُعطى لك في توقيت الآب.
- لا تكن العظيم الذي يعالج أمورًا كثيرةً.
- بل كن ذاك الصغير الذي هو ولا يزال عاجزًا أمام الأشخاص والمواقف التي يصادفها، والذي يتوقع كل شيء من أبيه ويصير شاهدًا على عمله والذي يشكره على كل شيء." (المجلد الأول، رسالة ٢٢٣)
"يا صغيري، لقد بدأت للتو في اكتشاف ما ينتجه ويستطيع إنتاجه الروح القدس في داخلك عندما لديه حرية التصرف.
- فإنه يحصل على حرية التصرف هذه عندما تقبل أن تختفي حتى تعطيه المكان كلّه.
- إنك تعطيه المكان كله عندما ترغب في الحفاظ على علاقة حميمة وثيقة معي ولا تكون منشغلًا بأمورك." (المجلد الثاني، رسالة ٤٠)
"إنك تحاول أن تفهم من خلال النظر إلى الأحداث الخارجية وتحليلها، في حين أن الجواب هو في داخلك.
- ظننتَ أنك رأيت العجائب تتم في أعمالك حتى تشارك هذا التعليم مع الآخرين.
- كلا، فالعجائب التي تراها تتحقق فيك تسمح لك بأن تعيش بشكل جيد الأحداث التعيسة الخارجية. وهي هذه العجائب التي سيكون عليك أن تشهد عليها للآخرين.
- فعندما تنتج فيك هذه الأحداث التعيسة الخارجية التحولَ المرغوب من الآب، سوف ترى الوقت الذي فيه ستُحل بنفسها." (المجلد الثاني، رسالة ٧٧)
"فهذه الأمور هي بدون أهميةٍ في ما يتعلق بتغيّر كيانك الداخلي، لكنّها ضروريةٌ، بل حتى إلزامية لتسمح لك بأن تدع ذاتك تتغير حسب مخطط حب الآب.
- بتقبل هذه المواقف التي تأسف عليها والتي تأتي من خارج نفسك، إنك تتعلم أن تتقبل ذاتك كما أنت في عجزك وحدودك.
- تتعلم أيضًا أن تتقبل الآخر كما هو مع ضعفه." (المجلد الثاني، رسالة ٨٢)
"هناك نقطة تحول كبيرة يتم تحضيرها من أجلك وإنك تشعر بها في أعماق قلبك. من المهم أن تعرف العوائق التي تعترض تقدّم التحول الكبير هذا. إنها الروابط التي لا تزال موجودة، وهي عديدة. لكي أساعدك على رؤيتها وعلى أن تطلب من الآب أن يقطعها، إليك قائمة ببعضها:
- تضع ثقتك في حلولك؛
- تضع ثقتك في أشخاص ليساعدوك على حل مشكلة ما؛
- تعلّقك في هذه الممتلكات المادية لا يزال راسخًا في داخلك؛
- تعلّقك في سمعتك في هذا المجال لا يزال راسخًا في داخلك؛
- تعلّقك في قناعاتك على المستوى التجاري لا يزال راسخًا في داخلك." (المجلد الثالث، رسالة ١٨)
"يا صغيري، إن هذا التحول الكبير الذي بدأ فيك يجب أن يقودك نحو ملء الحب. لكي تكون على هذا الطريق وتبقى عليه، عليك أن تعرف وتكون قد فهمتَ جيدًا هذه النقاط التالية التي ستكون علامات لك من أجل أن تعرف إن كنتَ على المسار الصحيح. إن هذه العلامات هي هنا من أجل أن ترشدك في كل مجالات حياتك، سواء كانت جسدية أو عائلية أو اجتماعية أو فكرية أو على مستوى العمل أو التجارة وحتى الترفيه والراحة.
- إن التحول الأول يحدث على مستوى الإرادة. هل ترغب في إتمام مشيئة الآب متخلّيًا عن مشيئتك، أم ترغب في رؤية مشيئتك تتحقق؟
- الثاني هو على مستوى الثقة. بمن تثق؟ به أو بنفسك أو بشخص آخر؟ بأفكاره أو بأفكارك؟ بطريقتك في العمل أو بطريقته؟
- الثالث هو على مستوى الطلب. هل تقبل أن تطلب منه كل شيء قبل أن تقرر أو تتصرف؟
- الرابع هو على مستوى التقبّل. هل قلبك مستعد لتقبّل الإجابة، سواء بشكل مباشر أم من خلال الآخرين أو الأحداث؟ سواء كانت هذه الإجابة ما ترغب فيه أم عكس ذلك؟ سواء كانت الأحداث سعيدة أم تعيسة؟ سواء كان الناس لطفاء أم غير لطفاء؟
- الخامس هو بشأن الامتنان. هل امتنانك هو تجاه الله أولًا أم تجاه نفسك أم تجاه شخص آخر؟" (المجلد الثالث، رسالة ١٩)
يسوع